Menurut Imam Ibnu Hibban- al Hafiz Abu Hatim,
Muhammad bin Ahmad binHibban-
wafat 354 h
dalam kitab
كتاب السيرة النبوية وأخبار الخلفاء
ابن حبان
ذكر مولد رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد ثنا يحيى بن معين ثنا حجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال : ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفيل .
قال أبو حاتم : ولد النبي صلى الله عليه و سلم عام الفيل يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في اليوم الذي بعث الله طيراً أبابيل على أصحاب الفيل ،
Berkata Abu Hatim : Telah dilahirkan Nabi S.A.W pada tahun Gajah ,pada HARI ISNIN, 12 RABI'UL AWWAL iaitu pada hari yang Allah utuskan burung Ababil ke atas Ashabil Fil
و كان من شأن الفيل أن ملكاً كان باليمن غلب عليها و كان أصله من الحبشة يقال له أبرهة بنى كنيسة بصنعاء فسماها القليس و زعم أنه يصرف إليها حج العرب ، و حلف أنه يسير إلى الكعبة فيهدمها ، فخرج ملك ، من ملوك حمير فيمن أطاعه من قومه يقال له [ ذو نفر ] فقاتله ، فهزمه أبرهة و أخذه ، فلما أتى به قال له ذو نفر : أيها الملك ! لا تقتلني فإن استبقائي خير لك من قتلي ، فاستبقاه ، و أوثقه ثم خرج ثائراً يريد الكعبة ، حتى إذا دنا من بلاد خثعم خرج إليه النفيل بن حبيب الخثعمي و من اجتمع إليه من قبائل اليمن فقاتلوه ، فهزمهم و أخذ النفيل ، فقال النفيل : أيها الملك ! إني عالم بأرض العرب فلا تقتلني و هاتان يداي على قومي بالسمع و الطاعة ، فاستبقاه و خرج معه يدله ، حتى إذا بلغ الطائف خرج معه مسعود بن معتب في رجال من ثقيف فقال : أيها الملك ! نحن عبيد لك ليس لك عندنا خلاف ، و ليس بيتنا و بيتك الذي تريد ـ يعنون ـ اللات إنما تريد البيت الذي بمكة ، نحن نبعث معك من يدلك عليه ، فبعثوا معه مولى لهم يقال له [ أبو رغال ] فخرج معهم حتى إذا كان بالمغمس مات [ أبو رغال ] وهو الذي رجم قبره ، و بعث أبرهة من المغمس رجلاً يقال له الأسود بن مقصود على مقدمة خيله
،فجمع إليه أهل الحرم ، و أصاب لعبد المطلب مائتي بعير بالأراك ، ثم بعث أبرهة حناطة الحميري إلى أهل مكة فقال : سل عن شريفها ثم أبلغه أني لم آت لقتال ، إنما جئت لأهدم هذا البيت ، فانطلق حناطة حتى دخل مكة ، فلقي عبد المطلب بن هاشم فقال: إن الملك أرسلني إليك ليخبرك أنه لم يأتي لقتال إلا أن تقاتلوه ، إنما جاء لهدم هذا البيت ثم الانصراف عنكم ، فقال عبد المطلب ما عندنا له قتال ، فقال : سنخلي بينه و بين البيت ، فإن خلى الله بينه و بينه فو الله ما لنا به قوة ! قال : فانطلق معي إليه ، قال : فخرج معه حتى قدم المعسكر و كان [ ذو نفر] صديقاً لعبد المطلب فأتاه فقال : يا ذا نفر ! هل غندكم من غناء فيما نزل بنا ؟ فقال : ما غناء رجل أسير لا يأمن أن يقتل بكرة و عشية ، و لكن سأبعث لك إلى أنيس سائس الفيل فأمره أن يضع لك عند الملك ما استطاع من خير و يعظم خطرك و منزلتك عنده ، قال : فأرسل إلى أنيس فأتاه ، فقال : إن هذا سيد قريش ، صاحب عين مكة الذي يطعم الناس في السهل و الوحوش في الجبال و قد أصاب له الملك مائتي بعير ، فإن استطعت أن تنفعه عنده فانفعه فإنه صديق لي ، فدخل أنيس على أبرهة فقال : أيها الملك ! هذا سيد قريش و صاحب عين الكعبة الذي يطعم الناس في السهل و الوحوش في الجبال يستأذن عليك و أنا أحب أن تأذن له ، فقد جاءك غير ناصب لك و لا مخالف عليك . فأذن له ، و كان عبد المطلب رجلاً عظيماً جسيماً وسيما ، فلما رآه أبرهة عظمه و أكرمه و كره أن يجلس معه على سريره و أن يجلس تحته ، فهبط إلى البساط فجلس عليه معه ، فقال له عبد المطلب : أيها الملك إنك قد أصبت لي مالاً عظيماً فأردده علي ، فقال له : لقد كنت أعجبتني حين رأيتك و لقد زهدت فيك ، قال : و لم ؟ قال : جئت إلى بيت هو دينك و دين آبائك و عصمتكم و منعتكم لأهدمه فلم تكلمني فيه و تكلمني في مائتي بعير أصبتها لك ! قال : أنا رب هذه الإبل ، و لهذا البيت رب سيمنعه ! قال : ما كان ليمنعه مني ! قال : فأنت و ذاك ! قال : فأمر بإبله فردت عليه ، ثم خرج عبد المطلب و أخبر قريشاً الخبر و أمرهم أن يتفرقوا في الشعاب ، و أصبح أبرهة بالمغمس قد تهيأ للدخول و عبى جيشه و قرب فيله و حمل عليه ما أراد أن يحمل و هو قائم ، فلما حركه وقف و كاد أن يرزم إلى الأرض فيبرك ، فضربوه بالمعول في رأسه فأبى ، فأدخلوا محاجنهم تحت أقرانه و مرافقه فأبى ، فوجهوه إلى اليمن فهرول ، فصرفوه إلى الحرم فوقف ، و لحق الفيل بجبل من تلك الجبال ، فأرسل الله الطير من البحر كالبلسان مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه و حجر في منقاره ، و يحملن أمثال الحمص و العدس من الحجارة ، فإذا غشين القوم أرسلنها عليهم ، فلم تصب تلك الحجارة أحد إلا هلك ، و ليس كل القوم أصاب فذلك قول الله تعالى ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل السورة كلها ، و بعث الله على أبرهة داء في جسده ، و رجعوا سراعاً يتساقطون في كل بلد ، و جعل أبرهة تتساقط أنامله ، كلما سقطت أنملة اتبعها مدة من قيح و دم فانتهى إلى اليمن و هو مثل فرخ الطير فيمن بقي من أصحابه ثم مات ، فلما هلك استخلف ابنه يكسوم بن أبرهة فهذا ما كان من شأن الفيل ، و سميت هذه السنة [ سنة الفيل] .